الجمعة، 20 يونيو 2014

السلطان الذي رفضت شهادته

نحن الآن في مدينة بورصة في عهد السلطان العثماني "يايزيد " الملقب بـ الصاعقة ... الفاتح الكبير الذي سحق جيوش خمس عشرة دولة أوروبية.

هذا السلطان اقتضى حضوره للإدلاء بشهادة في أمر من الأمور أمام القاضي و العالم المعروف "شمس الدين فناري " .

حيث دخل السلطان إلى المحكمة و وقف أمام القاضي ، و قد عقد يديه كأي شاهد اعتيادي .

رفع القاضي بصره إلى السلطان ، و أخذ يتطلع إليه بنظرات محتدة ، قبل أن يقول له :( إن شهادتك لا يمكن قبولها ذلك لأنك لا تؤدي صلواتك جماعة ، والشخص الذي لا يؤدي صلواته جماعة دون عذر شرعي يمكن أن يكذب في شهادته ).

نزلت كلمات القاضي كالصاعقة على رؤوس الحاضرين في المحكمة ... كان هذا اتهاماً كبيراً ، بل إهانة كبيرة للسلطان .. و قد أمسكوا بأنفاسهم ينتظرون أن يطير رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان !

و لكن السلطان لم يقل شيئاً بل استدار و خرج من المحكمة بكل هدوء .

ثم أصدر السلطان في اليوم نفسه أمراً ببناء جامع ملاصق لقصره، وعندما تم تشييده بدأ يصلي كل صلواته جماعة .

عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء .. ملكوا أمثال هؤلاء السلاطين.

"المصدر : روائع من التاريخ العثماني / أورخان محمد علي"

الثلاثاء، 20 مايو 2014

فتش عليا غزال

فتش عليا غزال يشبه غصين البـــــان
سبحان من صوره سبحان من زانـــــه!!!!!!
اشرق شعاع القمر من وجهها الفتـــــان
كالبدر بالمنتصف ضوءا على اودانـــــه!!!!!!
صليت عليه في خجل سبحت بالرحمـــــن
حجبتها بالنبي من شر حسدانـــــه!!!!!!
ماشفت من يشبهه في داخل الوجـــــدان
في شامها او في وسط لبنانـــــه!!!!!!
يشدف عقول الرجال يشدف عقول الجـــــان
يشدف عقول الجميع شايب وشبانـــــه!!!!!!
قامته كالالف مثل الدقـــــل لالان
يخاوي الريح لما يخرج على اركانـــــه!!!!!!
الانف مسكوب شبيه السيف بالميـــــدان
وخدودها حمر مثل الورد باوجانـــــه!!!!!!
واعيانها كالصياني تقهر الفرســـــان
تلعب على القانصي من بين فرسانـــــه!!!!!!
ومبسميها درر اصفى من الخلجـــــان
يقطر عسل دوعني من راس لسانـــــه!!!!!!
والشعر سلاب مندوش يذهل الربـــــان
والعنق عنق الغزال يصعب بصيدانـــــه !!!!!!
والصدر بستان مزروعات به رمـــــان
رمانتين ناضجه حاصله على اغصانـــــه!!!!!!
والخصر مدور حميدي يشبه الميـــــزان
يطلع وينزل وله قبضات فتانـــــه !!!!!!
وشحرت العين تقذف من وسطها بركـــــان
تقذف حمم لاهبه من تحت اجفانـــــه!!!!!!
يقطع القلب والامعا مع الشريـــــان
يشل روحي معه في شحرت اعيانـــــه!!!!!!
بنانها كالمراسم منقوشة الابنـــــان
منقوش كالخطر لااطراف سيقانـــــه !!!!!!
والجسم ناعم ماهو وارد اليابـــــان
ولا خليجي هذا خلق سبحانـــــــه !!!!!!
قد زينه بالحلي والعقد والمرجـــــان
وكمله بالجمال واتقن بإحسانـــــه !!!!!!
قدسرت مجنون مظيع في هوا الفتـــــان
وسرت هايم بحبه ساجي اعيانـــــه !!!!!!
آخر مديل ياجماعه والختم بالسكـــــان
عاده وكاله مخطف رافع اكمانـــــه !!!!!!
هموم قلبي ملان مايحمله انســـــان
هموم زادت زياده فوق احزانـــــه!!!!!!
رشيقة الطول خلتني كما السكـــــران
هايم بحب المتيم طول الازمانـــــه.

الأحد، 9 مارس 2014

إبتسامة قصيرة

‏‫#قصة_قصيرة‬.. ‏

أغضبته فضربها كف 

فعم الضباب أرجاء الغرفة من مكياجها

فإختنق.. فمات !!

”



يا اعدل الناس



يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي..

فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ..

(المتنبي)



الجمعة، 10 يناير 2014

ليس الغريب

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ

إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ

على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي

وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي

وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها

الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ

مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني

وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي

تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ

ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ

أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً

عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي

يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ

يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني

دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا

وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ

كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً

عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي

وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي

وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني

واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها

مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ

واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها

وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني

وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا

بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ

وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ

نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي

وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً

حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ

فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني

مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني

وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً

وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني

وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني

غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ

وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا

وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني

وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً

عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي

وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ

مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني

وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا

خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني

صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا

ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني

وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ

وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي

وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني

وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني

فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً

وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني

وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا

حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ

في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا

أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي

فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً

عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي

وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ

مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني

مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم

قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني

وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ

مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي

فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي

فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ

تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا

وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني

واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي

وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ

وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا

وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ

فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها

وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها

هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها

لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً

يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ

يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي

فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني

يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً

عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ

ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا

مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ

والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا

بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ