قبل لحظات...
في المسرح الرئيسي بحديقة العامرات
دخول اكبر كمة لموسوعة جينس...
نسجت بيد طفلة عمانية تعرف باماني الرئيسي..
http://www.imgur.com/iW6W4RT.jpeg
قبل لحظات...
في المسرح الرئيسي بحديقة العامرات
دخول اكبر كمة لموسوعة جينس...
نسجت بيد طفلة عمانية تعرف باماني الرئيسي..
http://www.imgur.com/iW6W4RT.jpeg
يذكر أن الساعة المائية التي أرسلها هارون الرشيد إلى شارلمان ملك فرنسا كانت مصنوعة من النحاس الأصفر بارتفاع نحو أربعة أمتار وتتحرك بواسطة قوة مائية وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد من الكرات المعدنيه يتبع بعضها البعض الاخر بحسب عدد الساعات فوق قاعدة نحاسية فتحدث رنينا جميلا في أنحاء القصر الامبرطوري كانت الساعة مصممة بحيث يفتح باب من الأبواب الاثني عشر المؤدية إلى داخل الساعة ويخرج منه فارس يدور حول الساعة ثم يعود إلى المكان الذي خرج منه وعندما تحين الساعة الثانية عشر يخرج اثنا عشر فارسا مرة واحدة يدورون دورة كاملة ثم يعودون من حيث أتوا وتغلق الأبواب خلفهم، أثارت الساعة دهشة الملك وحاشيته, واعتقد الرهبان أن في داخل الساعة شيطان يسكنها ويحركها, وجاؤوا إلى الساعة أثناء الليل، واحضروا معهم فؤوسا وحطموها إلا أنهم لم يجدوا بداخلها شيئا سوى آلاتها، وقد حزن الملك شارلمان حزنا بالغا واستدعى حشدا من العلماء والصناع المهرة لمحاولة إصلاح الساعة واعادة تشغيلها, لكن المحاولة فشلت, فعرض عليه بعض مستشاريه أن يخاطب الخليفة هارون الرشيد ليبعث فريقا عربيا لإصلاحها فقال شارلمان " انني أشعر بخجل شديد أن يعرف ملك بغداد أننا ارتكبنا عارا باسم فرنسا كلها"
زوبعة أبو فيصل
تذكرون أبو فيصل؟
ذلك الرجل الذي كان يهرطن بكل فيه بما فيه. كان يقول ما يحتقن كل إنسان عماني لا يقوى على الكلام. لكن أبوفيصل كان يقول.... و يقول..... و يقول. أشتهر بين عشية و ضحاها، و أصبح إسطورة بنيناها نحن من رجل يعاقر الكبيرة ليتغنى بكبائرنا. لا أدري ما سر تذكري له الآن؟
ربما لأن أبوفيصل تنبأ بحدوث حدث عارم لم نستطع نحن الصحاة من التنبوء به! و ذلك ما أعقب من فيضان مشاعر الغضب المتفجر من شباب عاطل ومواطنين رأوا إن الأصلاح لن يتم إلا إذا صرخوا بصوت عال " حاربوا الفساد".
من وجهة نظري فإن زوبعة أبوفيصل يجب أن تدرس، ستقولون لماذا؟ لأنه أستطاع أن يكسر حاجز الخوف المعشش في نفوسنا و إنه إستطاع أن يشطح بنا بين دهاليز آلامنا التي أصبحت تتقيح مدا بدلا من الدم. يقال خذوا الحكمة من أفواه المجانين، لماذا؟ لأن المجنون يقول ما يخطر على عقله ولا يحسن حساب العواقب و من هنا تأتي مقولته كما يراها هو في واقعها و لو إنها من وجهة نظرنا نحن الأصحاء مشوهة و مخالفة لواقعنا النرجسي.إذا كان من فضل لأبوفيصل له علينا، فهو إنه أضحكنا بهمنا، و سلى عنا بهمومنا، و أخرجنا من مكنوناتنا الميتة النتنة ونحن نتعربد ننتظر بزوغ قول جديد لأبوفيصل. لا يلام أبوفيصل، بكثر ما نلام نحن من عشش الظلام في عقولنا، حتى أصبحنا نرى الليل نهار، و النهار نهار بائس. رضينا بالذل ، و أحتكمنا للأرض نطلب منها القتات و الفتات، بينما نعم من كان بيده القلم بغنائم الوطن العظام و أكل اللحم، و رمى لنا بقايا العظام.هل أصبحنا كأمة، لا نتحرك إلا بعقول المتخلفين؟ غيبنا الجهاد و هو فرض من فرائض الله، و حولنا تربيتنا الأسلامية إلى ثقافة خذها أو أتركها إن شئت، و فتحنا أبواب السياحة لكي تثري جيوبنا فنخرتها بعيوبنا.هل أصبحنا لا نمشي إلا بالدزة؟ يعني إذا ما حد يدفرنا من الخلف، نبقى في مكاننا! أم إننا تغنينا بالدين و العلم و الأخلاق و نسينا تطبيقها على واقع الحياة؟. أسجل أعتذاري لأبوفيصل، فلم تسعفنا نفوسنا تكملة ما بدأت به، ربما لأن خمائر الشجاعة لم تتخمر في عقولنا ، أو لأن الحص لم يستطيع إعطاءنا نشوة الفحولة و الرجولة.
منقول / الحارة العمانية